تولى السيد زهيرعطاء الله رئيس ديوان وزيرة المالية نيابة عن وزيرة المالية السيّدة سهام البوغديري نمصيّة ، أمس الإشراف على افتتاح أشغال الدورة 17 لملتقى قرطاح للتامين وإعادة التامين الذي انتظم تحت شعار " صناعة التامين والذكاء الاصناعي" وذلك بحضور عدد من الخبراء والمختصين في قطاع التامين وعدد من الرؤساء المديرين العامين لمؤسسات التأمين وإعادة التامين ووسطاء التأمين والمصارف والهيئات التأمينية على المستوى العربي والإقليمي.

وأكد السيد زهير عطاء خلال كلمته الإفتتاحية، على الأهمية التي تكتسيها أشغال هذا الملتقى، باعتباره فضاءا لتبادل الرؤى والتجارب وتدارس المستجدات على المستوى التكنولوجي والعلمي ومدى استعداد الأسواق التأمينية لاستغلال آليات الذكاء الاصطناعي والاستجابة للتطورات التكنولوجية، وذلك في علاقة بالاستباق العلمي والتحليل لمختلف المخاطر فضلا عن القدرة على استشراف منتوجات تأمينية جديدة لتغطية الأخطار المتشعبة وخاصة المناخية منها وكذلك في علاقة بالحوكمة والتصرف الحيني والاستشرافي المبني على الرقمنة وبرمجيات الذكاء الاصطناعي.

كما دعا رئيس الديوان، جميع الأطراف المتداخلة في قطاع التامين إلى العمل على الرفع من درجة الوعي بضرورة تسخير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتعصير العمل التأميني والمراهنة على تحسين القدرات والإمكانيات على مستوى ضبط الاستراتيجيات وأنظمة التصرف بما يسمح بتوفير منتوج تأميني ملائم لحاجيات الحريف فضلا عن أهمية هذه التكنولوجيا المتطورة في تحسين التعويض ومقاومة الغشّ في التامين.

وفي الختام، أشار رئيس الديوان، إلى ضرورة الحذر والوعي ببعض المخاطر الناتجة عن التحولات التكنولوجية والرقمية المتسارعة والمتعلقة أساسا بمخاطر الهجمات السيبرانية وقرصنة البيانات، داعيا الى أهمية الاعتماد على أنجع الدراسات والآليات لمجابهة هذه الأخطار التي قد تتسبب في حال وقوعها في إرباك المرافق والخدمات المالية.